حكم مراقبة الله بالسر والعلن
المراقبة بالسر
إنّ مراقبة الله بالسر هي عبادةٌ كبيرةٌ، فهي تعبر عن إخلاص العبد لربه، وتدل على وجود الخشية في قلبه. ولذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحثّ أصحابه على مراقبة الله بالسر، وقد قال: “اتقوا الله حيثما كنتم، وأتبعوا السيئة الحسنة تمحوها، وخالقوا الناس بخلق حسن”، وقال أيضًا: “أفضل العبادة مراقبة الله عز وجل”.
المراقبة بالعلن
أما المراقبة بالعلن، فهي تعبيرٌ عن إظهار العبد لتقواه ومحبته لربه، وتشجيعٌ للآخرين على العمل الصالح ومراقبة الله. ولذلك، فإن المراقبة بالعلن تكون متعلقةً بالأعمال الخيرية والدعوة إلى الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الدعوة ما قل ودل، وأشرف العمل ما داوم عليه”.
الحكم الشرعي
إنّ الحكم الشرعي في مراقبة الله بالسر والعلن هو الإحسان في العمل بهذه العبادة، والتوازن في الممارسة بين السرية والعلانية. فعلى العبد أن يحرص على مراقبة الله بالسر والعلن، وأن يكون عمله في السر والعلن خالصًا لوجه الله، وأن يسعى دائمًا لإحسان مراقبته لله.
الخلاصة
إنّ مراقبة الله بالسر والعلن هي عبادةٌ كبيرةٌ ومنهجٌ سليمٌ للتقرّب إلى الله وتحقيق الخشية والإخلاص. وعلى العبد أن يسعى دائمًا لمراقبة الله بالسر والعلن، وأن يحرص على تحقيق الإحسان في العمل بهذه العبادة، والتوازن في الممارسة بين السرية والعلانية. وإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين، فليكن عملنا خالصًا لوجه الله وفي سبيل رضاه. اللهم اجعلنا من المرابطين في طاعتك، والمحسنين في عبادتك، والمراقبين لك في السر والعلن. آمين.