التفسير النابع من المصدر
تتميز تفاسير الصحابة للقرآن الكريم بأنها تأتي مباشرة من المصدر، إذ كان الصحابة هم من عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم واستمعوا إلى تلاوته للقرآن الكريم، وفهموا معانيه وأسراره. وبالتالي، فإن تفسيرهم للقرآن الكريم يعتبر أقرب للدقة والصحة، نظراً لأنها تأتي من أشخاص شاهدوا حدث الوحي بأنفسهم.
الاتساق والتوافق
تتسم تفاسير الصحابة للقرآن الكريم بالاتساق والتوافق في التفسير، إذ كانوا يشتغلون جماعة واحدة في تفسير القرآن الكريم، وكانوا يتشاورون فيما بينهم قبل أن يصدروا أي تفسير. وبالتالي، فإن تفاسيرهم تتسم بالتوافق والترابط، وهذا يجعل منها مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بدراسة التفسير القرآني.
الوضوح والبساطة
تتميز تفاسير الصحابة للقرآن الكريم بالوضوح والبساطة في التعبير، إذ كانوا يستخدمون اللغة العربية الفصحى بصورة سليمة وجيدة، وكانوا يعتمدون على الأمثلة والتشبيهات لتوضيح المعاني والأفكار المطروحة في الآيات القرآنية. وبالتالي، فإن تفاسيرهم تعتبر سهلة الفهم والاستيعاب، وهذا يجعلها مفيدة للعامة والخاصة على حد سواء.
الخلاصة
باختصار، فإن تفاسير الصحابة للقرآن الكريم تتميز بالتوافق والاتساق والوضوح والبساطة، وتأتي مباشرة من المصدر، مما يجعلها مرجعاً هاماً لدراسة التفسير القرآني. وعليه، فإنه ينبغي الاهتمام بدراسة تفاسير الصحابة واستخدامها كمرجع لفهم معاني الآيات القرآنية بطريقة صحيحة ودقيقة.